السياحه العالمية

شركات سنغافورة تشهد تحسنا .. المصنعون يتوقعون تعافيا أسرع من الركود

قال لي هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة إن اقتصاد سنغافورة والاقتصادات العالمية تواجه فرص تعاف خلال العام الحالي أفضل من التوقعات السابقة، وفقا لـ”الألمانية”.
وأضاف في خطاب لي بمناسبة عيد العمال “مقارنة بالأوضاع منذ عام، تحسنت نظرتنا المستقبلية بنسبة كبيرة”، مضيفا أن الركود العالمي “سيستمر لفترة أقل مما كانت يخشى منها سابقا”.


يذكر أن اقتصاد سنغافورة يعتمد بنسبة كبيرة على الاستثمار والتجارة الخارجية ويتأثر بشدة بالتقلبات العالمية. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء المتفائلة بعد إعلان البنك المركزي السنغافوري في وقت سابق توقعاته لنمو الاقتصاد بأكثر من الحد الأقصى للتوقعات السابقة وكانت 6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

يأتي ذلك فيما تتوقع الشركات المصنعة في سنغافورة “تحسن ظروف العمل” في الشهور المقبلة، وفقا لدراسة مسحية نشرت أمس، لكن الخدمات مثل الفنادق كانت أقل تفاؤلا بسبب قيود السفر.
ومع انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا وعمل الاقتصاد المحلي مثلما كان قبل الجائحة إلى حد كبير، أجرى مجلس التنمية الاقتصادية الحكومي استطلاعا شمل نحو 2000 شركة ووجد ارتفاعا في المعنويات الإيجابية بشكل عام بشأن الفترة من نيسان (أبريل) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنة بالأشهر الستة السابقة.


وقال مجلس التنمية الاقتصادية إن مصنعي الإلكترونيات يتوقعون استمرار الطلب المتزايد، ويتوقعون “طلبات تصدير أعلى بسبب الطلب القوي من أسواق الجيل الخامس” على أشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية الأخرى. إلا أن أصحاب الفنادق في سنغافورة وغيرهم ممن يعملون في مجال السياحة والأعمال المرتبطة بالسفر “يتوقعون ارتفاعا بطيئا في الطلب بسبب القيود المفروضة على دخول (البلاد) وإغلاق الحدود”.


كما أن تجار التجزئة المحليين أقل تفاؤلا مما كان عليه خلال الأشهر الستة السابقة، التي شهدت نهاية العام وعطلات مثل عيد الميلاد ورأس السنة الصينية الجديدة.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة نموا للربع الثالث على التوالي، متوسعا بنحو 2 في المائة، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة السنغافورية.
وعلى الرغم من أن التوسع الفصلي يظهر أن اقتصاد المدينة يتعافى من تأثير جائحة فيروس كورونا والقيود ذات الصلة، إلا أنه انخفض عن 3.8 في المائة، المسجلة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.


وبحسب الألمانية”، قالت هيئة النقد في سنغافورة: إن “النمو الأبطأ نسبيا كان مدفوعا إلى حد كبير بقطاع البناء، حيث استمر الحد من النشاط من خلال إجراءات الاحتفاظ بمسافات آمنة في مواقع العمل”. وكانت معظم حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في سنغافورة البالغ عددها نحو 60 ألفا بين العمال المهاجرين، ومن بينهم آلاف عمال البناء. وقالت الوزارة: إن “الاقتصاد نما على أساس سنوي خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، بعد ثلاثة انكماشات متتالية العام الماضي”.
وأصبحت سنغافورة أول دولة تصدق على اتفاقية التجارة الحرة لدول آسيا والمحيط الهادئ المعروفة باسم “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة”، التي تعد أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى