كشفت مصادر مطلعة لـ«اليوم»، عن عدم صدور أي توجيه يسمح للمحصنين فقط بالدخول المسجد الحرام لأداء العمرة، موضحة أن شرط التحصين خاص فقط بالموظفين والعاملين في الحرمين الشريفين.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، اعتماد جميع الموظفين والعاملين الذين تلقوا اللقاح «محصن» لدخول الحرمين الشريفين ومبنى الرئاسة والوكالة اعتبارا من غرة رمضان المبارك، مشددا على أهمية تلقي اللقاح لجميع العاملين في الرئاسة والوكالة بما يضمن سلامة القاصدين والزوار، وبما يعين على القضاء على تفشي فيروس كورونا المستجد وانحساره، وما فيه من التأسي بالسنة النبوية من الأخذ بالأسباب في العلاج والوقاية وتحصين النفس وحفظها وبما يتلاءم مع مقاصد الشريعة الغراء.
وثمّن جهود الدولة -رعاها الله- في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية، وتوفير اللقاح بشكل مجاني لضمان سلامة الأنفس والحفاظ عليها.
وأصدرت وزارة الحج والعمرة، تعميما للقطاعات العاملة في الحج والعمرة يشترط تحصين كافة العاملين في منظومة مقدمي الخدمات والمحلات التجارية اعتبارا من 1 رمضان 1442، أو وجود نتيجة فحص «PCR» سلبية لفيروس كورونا كل 7 أيام على نفقة المنشأة للعاملين من غير المحصنين.
ويشترط تطبيق «اعتمرنا» خلو المعتمر أو الزائر أو طالب التصريح من أي أمراض أو أوبئة بحسب التصنيف المعتمد من وزارة الصحة، ويتم إلغاء التصريح فورا في حال ثبوت أي مرض، بحسب الشروط والأحكام الخاصة بالتطبيق.
في نفس السياق، استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية تزامنا مع قرب شهر رمضان المبارك بحزمة من الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وتوفير جميع الخدمات التوجيهية والإرشادية، وتسخيرها لخدمة الزوار والمعتمرين خلال أداء نسكهم وفق ما تقتضيه الظروف الاستثنائية الراهنة.
وجندت الرئاسة، جميع خدماتها ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين والإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب والإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين والإدارة العامة للتوجيه والإرشاد والإدارة العامة لهيئة المسجد الحرام وفق الخطط والرؤى المعدة لذلك.
وتسجل الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين تلاوات أصحاب المعالي والفضيلة أئمة المسجد الحرام وتسجيل الخطب ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى العالم أجمع، مستعينة في ذلك بالتقنيات الحديثة لتحقيق الرسالة السامية لمنبر الحرمين الشريفين.
من جانبها، أتاحت الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب جميع برامجها «عن بُعد» واستمرار حلقات تعليم القرآن الكريم وتلاوته بجميع مساراتها، حرصا منها على ملء أوقات قاصدي المسجد الحرام بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، موضحة أنها تقدم للمشاركين في هذه الحلقات شهادات شكر وتكريم تشجيعا لهم وتحفيزا على قراءة القرآن دون انقطاع.
وخصصت الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين، عددا من المطوفين المؤهلين ممن لديهم الزاد في العلم الشرعي لخدمة زوار المسجد الحرام من معتمرين، وتحقيق شعيرة الطواف وفق هدي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بما يمكنهم من أدائها بجدارة وإتقان، ويحقق للمطوفين حسن التمثيل لبلاد الحرمين الشريفين أمام ضيوفها من المعتمرين والزائرين، لتحمل الرسالة وأدائها على وجهها الصحيح.
وتتميز الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية بتعدد اللغات في الدعوة والإرشاد منها الإنجليزية، والفرنسية، والملايوية، والفارسية، والصينية، والبنغالية، والروسية، والتركية، والهوسا، والإسبانية، والبشتو، والبنجابية، والبلوشية، والتايلاندية، والأوزبكية والأردية.
كما استعدت لاستقبال المرحلة المقبلة بعدد من البرامج الخادمة للزوار وتحرص على نشر الدروس العلمية للزوار عبر الجانب الرقمي تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لاستفادة أكبر شريحة ممكنة من هذه العلوم الشرعية، وتنظيم بعض البرامج والدروس العلمية للزوار ويقوم بإلقاء الدروس والمحاضرات عدد من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة المتخصصين بمختلف العلوم الشرعية المتنوعة.
ويعد برنامج «إجابة السائلين»، أحد أهم برامج التوجيه والإرشاد، إذ يجيب عن أسئلة الزوار والمعتمرين المتعلقة بمناسك الحج والعمرة وغيرها من العبادات بأكثر من لغة وفق ما يتعلق بالجوانب الفقهية والشرعية.
وتحرص الإدارة العامة لهيئة المسجد الحرام على توجيه الزائرين وظهور موظفيها بمظهر المحتسب والقدوة والداعية كونها واجهة دينية تمثل العمل الدعوي، وأيضا المشاركة في اللجان الميدانية الداخلية والخارجية وترتيب الجنائز مع الجهات المختصة وذات العلاقة، إضافة إلى النصح والتوجيه وتوزيع الكتيبات وإقامة الدورات التعريفية للمناسك «العمرة – الحج» عن بُعد. ٔوأشارت إلى أن هناك برنامجا يهدف إلى ترتيب الدخول والخروج للعنصر النسائي من الطواف قبل الصلوات حسب الجدول الزمني المحدد بالمشاركة مع إدارة الممرات وقوة أمن المسجد الحرام والإدارة العامة النسائية.ٔ
