خبراء و آراء

خبراء: الجائحة سرّعت التحول الرقمي للخدمات المصرفية

اختتم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي (غرفة دبي) وبشراكة استراتيجية مع «رفينيتيف»، ندوات افتراضية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بعقد الجلسة السادسة تحت عنوان «رقمنة الخدمات المصرفية: الدروس المستفادة من 2020»، أدارها أكسل ثريلفال، المحرر لدى «رويترز».

التقنيات الحديثة
وقال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، خلال كلمته: «عام 2020 مليء بالتغييرات التي أجبرت القطاعات على تسريع تكيفها مع التقنيات الحديثة، وأنا متحمس لسماع آراء المشاركين من المجال المصرفي والمالي، خصوصاً الخدمات المصرفية الإسلامية، ومعرفة كيف تكيفت تلك المؤسسات مع التغييرات الحالية، وكيف سيبدو مستقبل الرقمنة في القطاع المصرفي».

تجربة سلسة
وناقش المشاركون في الجلسة النموذج الحالي للخدمات المصرفية، وتوفير تجربة سلسة للعملاء في عصر أصبحت فيه إتاحة الخدمات اللا تلامسية أمراً ضرورياً، وحددوا التحديات التي تواجه البنوك الإسلامية، والمجالات التي تشهد نمواً ملحوظاً، ومنها التمويل الرقمي والتكنولوجيا المالية.
وقال أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص: «تشارك 119 مؤسسة مالية في شبكة المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، واجه نصفها صعوبات في بداية الجائحة، ولقد تواصلنا مع الجهات التنظيمية الحكومية لإيجاد حلول واعتمدنا ​​تقنيات جديدة تطلبت بيئات اختبار معزولة، والتي لم تكن متوفرة في بعض البلدان، لذلك، كان علينا إيجاد طرق لجعل المؤسسات المالية أكثر ارتياحاً لممارسة الأعمال بالطريقة الجديدة، نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى دعم اعتماد التقنيات الناشئة، لأنها الحل الرئيسي لضمان استمرارية الأعمال».
وحول الجهة التي سرّعت الأجندة الرقمية في مؤسسته، قال أرسلان أحمد، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي أمانة: «دفع «كوفيد-19» الشركات إلى التفكير في كيفية خدمة العملاء، وكان علينا إيجاد طريقة لا يضطر فيها العملاء إلى زيارة الفروع، وتضمن أمانهم خلال المعاملة التي يجرونها، وكان علينا اعتماد تقنيات جديدة تشمل القياسات الحيوية، مثل الأصوات المألوفة للاتصال بالعملاء، وتوجّب علينا إيجاد طرق مبتكرة لتحويل الأموال بشكل أسرع مما اعتدنا عليه».
وأضاف: «أطلقنا حلولاً استثمارية منظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتتمثل إحدى طرق دعم عملائنا لانتقالهم من المبيعات الفعلية إلى المبيعات عبر الإنترنت من خلال قنوات متعددة».

بالثقة
من جهته، قال فيليب كينغ، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي: «خدمتنا مبادئ التمويل الإسلامي المتوافق مع الشريعة في خضم الحقبة المضطربة، وتمكنا من الوصول إلى عملائنا وضمان شعورهم بالثقة واستمرارهم في إدارة معاملاتهم المالية كما اعتادوا، وكانت القدرة على التكيف أمراً أساسياً، إذ تمكنا من تشغيل مراكز الاتصال عن بُعد، ونجحت التجربة لدرجة دفعتنا لمناقشة إمكانية مواصلة العمل باستخدام الطرق المتبعة الآن».
وقال عادل الماجد، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بنك «بوبيان» الكويتي: «عندما اندلعت الجائحة، لم يكن أحد مستعداً لها بشكل كامل، لذا كان من الصعب إيجاد طرق وحلول للتكيف مع الوضع، لكننا أنجزنا التغيير، أثناء الإغلاق العام، واجهنا مشاكل في استمرارية عمل مركز الاتصال الخاص بالبنك، حيث لم يتمكن الموظفون من الوصول إلى النظام عن بُعد، واليوم، نعلن عن رقمنة مركز الاتصال بالكامل».
وأضاف: «استمرار الجائحة غيّر سلوك العملاء، ما ساعدنا في تبني رقمنة خدماتنا المصرفية، خصوصاً أن الجهات الحكومية في دولة الكويت توقفت عن قبول النقد لإتمام المعاملات، ما دفع الناس إلى استخدام الحلول اللا تلامسية عند دفع الفواتير، ولذا فقد كان إقبال العملاء على الحلول المصرفية الرقمية، بالإضافة إلى تعاون الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية محفزين إضافيين للبنوك لتسريع التحول الرقمي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى